5 أسباب وراء التراجع الأهلاوى
حقق الأهلى 11 لقبا محليا ودوليا خلال عامين فقط من أكتوبر 2022 إلى أكتوبر 2024، ولكن فجأة انهار البناء وتراجع المستوى بشدة ووصل الفريق إلى مرحلة الصفر فى أيام قليلة وخسر الفريق فى الدور قبل النهائى لكأس إنتركونتننتال ليتهاوى الفريق فى فترة قصيرة ويخسر 6 نقاط فى 6 مباريات فى الدورى ويفشل فى التسجيل فى 4 مباريات من آخر 7 مباريات وينتهى الأمر بتعرضه لأول خسارة هذا الموسم أمام شباب بلوزداد.
ويعود التراجع إلى 5 أسباب رئيسية كل منها ساهم فى التراجع وهى بالترتيب عناد كولر، والتراجع الشديد فى مستوى اللاعبين، وتخاذل الإدارة فى علاج الأزمة، وغياب الصفقات التى تعوض رحيل بعض النجوم، وأخيرا ثورة الجماهير الشديدة والتى وصلت لذروتها منذ مباراة باتشوكا فى كأس القارات.
وحتى يتضح حجم التراجع الذى حدث للأهلى سنوضح ذلك فى نقاط سريعة قبل استعراض لكل الأسباب
* خسر الأهلى لقبين خلال الفترة المنصرمة من الموسم وهما السوبر الأفريقى أمام الزمالك وكأس القارات أمام باتشوكا وكلاهما بركلات الترجيح
* تلقى الأهلى أول خسارة فعلية هذا الموسم أمام شباب بلوزداد بهدف نظيف
* فشـل الأهــلى فى تســجيل اى هدف فى 4 مباريات من آخر 7 خاضها فى البطولات المختلفة بالتعادل بدون أهداف أمام البنك الأهلى وأورلاندو وباتشوكا وإنبى ثم الخسارة بهدف أمام بلوزداد
* لم يلعب الأهلى بتشكيل واحد فى مباراتين متتاليتين على مدى المباريات الـ 17 التى خاضها حتى الآن
ونستعرض فى السطور القادمة أسباب خسارة الأهلى الأخيرة والتى تحولت إلى أزمة بعد حالة التدهور الحادة والتى بدأت منذ انطلاق الموسم.
1ـ عناد كولر
ظهر كولر منذ انطلاق الموسم بشخصية مختلفة تماما عن شخصيته التى ظهر بها خلال عامين نجح خلالهما فى الفوز بـ 11 لقبا فى أسرع كم من البطولات يحققها مدرب فى تاريخ الأهلي.
أول أخطاء كولر هو عدم الإعداد البدنى الجيد للاعبين، رغم الراحة التى حصلوا عليها فى نهاية الموسم الماضي، فظهروا دائما الجانب الأقل بدنيا أمام أغلب الفرق.
وثانيا دخل كولر فى صراعات شخصية مع العديد من اللاعبين بدلا من احتوائهم للعودة لمستواهم مما أدى إلى تراجع مستوى العديد من اللاعبين مثل كهربا وبيرسى تاو ورضا سليم وكريم الدبيس.
وثالثا لم يلعب كولر مباراتين متتاليتين بنفس التشكيل على مدى الموسم مما أفقد الفريق الانسجام.
ورابعا لم يوجد كولر أسلوب اللعب المناسب لهذه المرحلة فتاه الفريق فى أغلب المباريات وظهر بلا شكل أو خطة.
وخامسا لم يعالج كولر الأخطاء الكثيرة التى ظهرت خلال التدريبات اليومية وظــهر كمـا لو كان يلعب المباريات دون أى تدريبات لتطوير الأداء.
2 ـ تراجع مستوى اللاعبين
مهما كانت أخطاء المدرب، فإن اللاعبين هم أدوات التنفيذ، وكثيرا ما عالج اللاعبون بمستواهم هذه الأخطاء، ولكن ما زاد من حجم الأزمة هو تراجع مستوى العناصر الأساسية للفريق بداية من الحارس الأمين محمد الشناوى الذى كان وراء كل الانتصارات فى السنوات الماضية ومرورا بكل الظهراء فى اليمين واليسار مثل عمر كمال وأكرم توفيق بعد إصابة محمد هانى ومعلول.
وظهر وسط الأهلى فى حالة فشل شديد لتسيد أى مباراة بتراجع مستوى الكثير من اللاعبين مثل السولية وكوكا وإمام عاشور وأفشة.
وفقد الأهلى قوته الهجومية بتراجع مستوى الأجنحة التى كان لها الدور الأكبر فى انتصارات الأهلى وبخاصة الشحات وبيرسى تاو ورضا سليم وحتى طاهر محمد طاهر الذى ظهر بأفضل مستوى منذ ان انضم للأهلى تعرض للإصابة.
3 ـ تخاذل الإدارة
اعتادت إدارة الأهلى على الوقوف بقوة ضد أى عناصر تؤثر على تركيز الفريـق أو مسيرته، ولكن هذه المرة وقفت إدارة الأهلى عاجزة عن علاج الأخطاء المتتالية بداية من الحوار مع كولر مع تكرار أخطائه أو الوقوف النفسى مع اللاعبين الذين تراجع مستواهم، أو حل مشاكل المدرب مع بعض اللاعبين، والتقاعس عن إبرام صفقات تعوض اللاعبين الراحلين أو من تأثر مستواهم وتلك نقطة منفصلة.
4 ـ غياب الصفقات
غياب الصفقات القوية هى أيضا مسئولية الإدارة واللجان المختلفة المسماة بلجنة التعاقدات وشركة الكرة ولجنة الكرة التى يرأسها محمود الخطيب رئيس النادي.
ويزيد من الأزمة تخلى الإدارة عن مجموعة كبيرة من اللاعين المتميزين مثل محمد عبدالمنعم وأليو ديانج وأحمد عبدالقادر وحمدى فتحى ومحمد شريف.
وأضيف لكل هذه الخسائر الإصابات التى ألمت بمجموعة من النجوم مثل على معلول وكريم فؤاد ورضا سليم وأشرف دارى وأخيرا طاهر محمد طاهر.. وفى المقابل لم تعوض الإدارة بلاعبين على نفس المستوي.
5 ـ ضغط الجماهير
اعتادت جماهير الأهلى بالذات أن تكون كما تطلق على نفسها درع وسيف النادى وبخاصة فى الأوقات الصعبة التى تتطلب التكاتف للخروج من الأزمة، ولكن هذه المرة انقلبت الجماهير بقوة على الفريق ونجومه وإدارته مستغلة السوشيال ميديا التى أعلنت حالة الغضب التام بعد أكبر أزمة ربما فى تاريخ الأهلى بخسارة أقرب فرصة للوصول لنهائى بطولة عالمية أمام باتشوكا المكسيكي.
واشتعلت الأزمة مرة أخرى بعد الفوز الكبير على بلوزداد حين رفض اللاعبون تحية الجماهير، فخرجت الجماهير بحملة هجوم كبير على الفريق وإدارته وكان الهجوم الأكبر على محمد الشناوى الذى ظهر بأقل مستوى له منذ عودته للأهلى فى الفترة الأخيرة التى تأثرت فيها نفسيته، بجانب أنها تسببت فى خروج الكثير من اللاعبين عن التركيز مثلما حدث مؤخرا مع أكرم توفيق وقبله كهربا.
نعم الجمهور هو أبو الكرة ولكن المطلوب منه الدعم فى هذه المواقف الحساسة أكثر من الهجوم.
تضامنت كل الأسباب السابقة فى التراجع الحاد فى مستوى الأهلي، وأى محاولة لعلاج عنصر واحد ستبوء بالفشل.