تلقت آمال ليفربول فى مواصلة حملته نحو الاحتفاظ بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم «كأس كاراباو»، للموسم الثانى على التوالى، ضربة قوية عقب خسارته صفر/1 أمام مضيفه توتنهام هوتسبير، فى ذهاب الدور قبل النهائى للمسابقة.
يرغب ليفربول فى التتويج بأربع بطولات خلال الموسم الحالى، تحت قيادة مديره الفنى الهولندى آرنى سلوت، الذى تولى المسئولية بنهاية الموسم الماضى خلفاً للألمانى يورجن كلوب، وقدم مع الفريق انطلاقة رائعة أنعشت آمال جماهير «الريدز» فى تحقيق الكثير من الإنجازات هذا الموسم.
يتنافس ليفربول للحصول على لقب الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، الغائب عنه فى المواسم الأربعة الأخيرة، حيث يتصدر ترتيب المسابقة العريقة حالياً بفارق 6 نقاط أمام أقرب ملاحقيه، بعد مرور 20 مرحلة على انطلاق الموسم الحالى، علماً بأنه لا يزال يمتلك مباراة مؤجلة.
كما يشارك ليفربول ببطولة دورى أبطال أوروبا، أملاً فى الظفر بكأسها للمرة السابعة، حيث يتربع على قمة ترتيب مرحلة الدورى بالمسابقة القارية، برصيد 18 نقطة، محققاً العلامة الكاملة حتى الآن عقب فوزه فى جميع مبارياته الست الأولى، ليصعد لدور الـ16 مباشرة قبل جولتين على نهاية مرحلة الدورى.
يأمل ليفربول فى الفوز أيضا خلال الموسم الحالى بكأس الاتحاد الإنجليزى للمرة التاسعة فى تاريخه، بالإضافة لحصد لقب كأس الرابطة للمرة الحادية عشرة.
رغم النتائج الرائعة التى حققها ليفربول مع سلوت، فإن بداية الفريق خلال عام 2025، أثارت الكثير من القلق لجماهيره، بعدما عجز عن تحقيق الفوز فى أى من المباراتين اللتين خاضهما منذ انطلاق العام الجديد بمختلف المسابقات.
مع حلول شهر يناير الجارى، دخل ليفربول مرحلة الضغوط مع توالى المباريات وصعوبة المنافسات، وهو ما أدى إلى أسبوع غير سعيد ينذر بمعاناة الفريق الأحمر فى الفترة المتبقية من الموسم، وهو ما نلقى عليه الضوء فى السطور التالية.
أسبوع دون فوز
عانى ليفربول من التعثر مع بداية عام 2025، حيث تعادل مع ضيفه وغريمه التقليدى مانشستر يونايتد 2/2 فى قمة مباريات المرحلة الـ20 للدورى الإنجليزى الممتاز، يوم الأحد الماضى، قبل أن يخسر فى كأس الرابطة أمام توتنهام، الذى سبق أن تلقى هزيمة مدوية 3/6 أمام رفاق النجم الدولى المصرى محمد صلاح فى البريميرليج الشهر الماضى.
لم يتذوق ليفربول طعم الانتصار فى الأسبوع الأول من عام 2025 بعد ختام رائع للموسم الماضى بحصد 4 انتصارات متتالية آخرها خارج الديار أمام ويستهام يونايتد بخماسية دون رد.
لم يقاطع ليفربول الانتصارات هذا الموسم فى مباراتين متتاليتين إلا فى الأسبوع الحالى وهو ما يعكس تراجعاً فى مسيرة الفريق.
تراجع المستوى
يعكس أداء نجوم ليفربول تراجعاً لافتاً فى مباراتى الفريق ضد مانشستر يونايتد وتوتنهام بعيداً عن النتائج.
وأخفق ليفربول فى هز شباك توتنهام وهو ما لم يحــدث هذا الموسم منذ 24 مباراة متتالية، حين خسر على ملعبه صفر/1 أمام نوتينجهام فورست بالدورى الإنجليزى فى 14 سبتمبر الماضى، كما أنها أول هزيمة للفريق بجميع البطولات منذ ذلك التاريخ.
لم يحافظ ليفربول على نظافة شباكه فى آخر لقاءين وواصل الدفاع بعض الأخطاء التى حدثت مؤخرًا، بعدما استقبل الريدز 12 هدفاً خلال آخر 10 مباريات من بينها 3 لقاءات خرج الفريق بشباك نظيفة.
تجديد الثلاثى
لا شك أن أزمة تجديد النجم الدولى المصرى محمد صلاح وزميليه الهولندى فيرجيل فان دايك والإنجليزى ترينت ألكسندر أرنولد، لا تزال تلقى بظلالها على أروقة ليفربول، حيث تنتهى عقود النجوم الثلاثة بختام الموسم الحالى، وهو الأمر الذى يثير التكهنات حول مستقبلهم.
يبدو هناك صخب كبير حول التجديد خاصة لمحمد صلاح نجم الفريق وهدافه، الذى تحدث فى أكثر من مناسبة حول عدم تطور مفاوضات تجديد عقده.
ربطت تقارير صحفية بين رحيل ألكسندر أرنولد إلى ريال مدريد الإسبانى عقب نهاية عقده ورفض ظهير أيمن منتخب إنجلترا فكرة التجديد.
يعانى أرنولد تراجعاً لافتاً فى أدائه، وهو ما ظهر خلال مباراة مانشستر يونايتد التى شهدت أخطاء فادحة فى التغطية والضغط، وتسبب بشكل واضح فى الهدفين اللذين سجلهما «الشياطين الحمر».
تراجع مستوى صلاح أيضاً فى لقاء توتنهام، ولم يقدم أفضل ما لديه بعدما غاب عن التسجيل أو صناعة الأهداف، بخلاف قيامه بإرسال 5 تمريرات خاطئة وصناعة فرصة واحدة فقط بجانب إرسال 3 تمريرات عرضية خاطئة وعدم توجيه أى تسديدة نحو المرمى.
