بينما ستكون معظم أنظار الجماهير المصرية منصبة على لقاء القطبين الأهلى والزمالك فى الدورى الممتاز، فإن النجم الدولى المصرى محمد صلاح، يخوض فى ذات التوقيت مواجهة لا تقل ضراوة عن مباراة القمة فى بطولة دورى أبطال أوروبا لكرة القدم.
يتطلع صلاح لقيادة فريقه ليفربول الإنجليزى للصعود لدور الثمانية فى دورى الأبطال، وذلك حينما يلتقى الفريق الأحمر مع ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي، فى العاشرة من مساء اليوم الثلاثاء، بتوقيت القاهرة، فى إياب دور الـ16 للمسابقة القارية على ملعب (آنفيلد).
كانت مباراة الذهاب، التى أقيمت بين الفريقين الأسبوع الماضي، على ملعب (حديقة الأمراء) بالعاصمة الفرنسية باريس، انتهت بفوز ليفربول بهدف نظيف حمل توقيع (البديل) هارفى إليوت، فى الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، وذلك بعد ثوان قليلة من نزول اللاعب الإنجليزى لأرض الملعب بدلا من صلاح.
أصبح يكفى ليفربول التعادل فقط لمواصلة مشواره فى البطولة، التى توج بها 6 مرات، كان آخرها عام 2019، والإطاحة بأحلام سان جيرمان، الذى لا يزال يطمح للفوز بلقبه الأول فى البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية فى القارة العجوز.
رغم الفوز، فقد ظهر ليفربول بشكل باهت للغاية فى مباراة الذهاب، التى فرض لاعبو سان جيرمان هيمنتهم المطلقة عليها، وتباروا فى إضاعة جميع الفرص التى سنحت لهم طوال الـ90 دقيقة، فيما نصب البرازيلى أليسون بيكر، حارس مرمى (الريدز) نفسه بطلا للقاء، بعد تصدياته الخرافية، التى منحت نظافة الشباك لفريقه وساهمت فى اقترابه بقوة من الصعود للدور المقبل فى البطولة.
وفى مباراته الرابعة ضد سان جيرمان، لا يزال صلاح يسعى لزيارة شباك فريق العاصمة الفرنسية لأول مرة، بعدما استعصت عليه فى مباراتى الفريقين بمرحلة المجموعات لنسخة المسابقة موسم 2018/2019، وكذلك فى اللقاء الماضي، الذى بدا فيه (مو) بعيدا تماما عن مستواه المعتاد.
خاض صلاح 8 لقاءات مع ليفربول بدورى الأبطال هذا الموسم، اكتفى خلالها بتسجيل 3 أهداف فقط فى مرمى بولونيا الإيطالى وجيرونا الإسبانى وليل الفرنسي، علما بأنه أحرز 47 هدفا فى 87 مباراة لعبها خلال مشواره بالمسابقة مع جميع الفرق التى دافع عن ألوانها، بخلاف ما أحرزه فى الأدوار التمهيدية.
يحتل صلاح المركز الـ14 بقائمة الهدافين التاريخيين لدورى الأبطال، والتى يتم احتسابها بدءا من دور المجموعات، حيث أحرز44 هدفا مع ليفربول، وهدفين مع بازل السويسري، وهدفا وحيدا بقميص روما الإيطالي.
ويبتعد (الفرعون المصري) بفارق هدف وحيد خلف النجمين المعتزلين السويدى زلاتان إبراهيموفيتش والأوكرانى أندريه شيفيتشينكو، اللذين يتقاسمان المركز الـ12 بالقائمة، فيما يتأخر بفارق هدفين عن دخول قائمة العشرة الأوائل.
ويخوض صلاح اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعدما أحرز هدفين خلال فوز ليفربول 1/3 على ضيفه ساوثهامبتون، فى مباراته الأخيرة ببطولة الدورى الإنجليزى الممتاز، يوم السبت الماضي، ليحكم قبضته على صدارة قائمة هدافى البريميرليج هذا الموسم برصيد 27 هدفا، ويقود فريقه للاقتراب من التتويج باللقب المحلى هذا الموسم.
ويطمع (الملك المصري)، الذى أحرز 32 هدفا فى 41 مباراة بجميع المسابقات هذا الموسم، فى قيادة ليفربول للتتويج بثلاثة ألقاب خلال الموسم الحالي، حيث يدرك أن الفوز بها سيعزز آماله فى حصد جائزة الكرة الذهبية هذا العام.
ويتعلق الأمر بالدورى الإنجليزي، الذى يتربع ليفربول على صدارته حاليا بفارق 15 نقطة أمام أقرب ملاحقيه أرسنال، وكذلك بطولة رابطة الأندية المحترفة، التى يلعب الفريق مباراتها النهائية ضد نيوكاسل يونايتد الأسبوع المقبل، بالإضافة لدورى الأبطال.
من جانبه، فإنه يتعين على باريس سان جيرمان الفوز بفارق هدفين على الأقل لاجتياز عقبة ليفربول ومواصلة حملته فى البطولة، وهو أمر ليس بالسهل على فريق المدرب الإسبانى لويس إنريكي.
وحصل سان جيرمان على دفعة معنوية لا بأس بها عقب فوزه الكبير 1/4 على مضيفه رين بالدورى الفرنسي، يوم السبت الماضي، ليواصل التحليق فى قمة المسابقة المحلية، ويقترب خطوة كبيرة من الاحتفاظ بها هذا الموسم، فى ظل ابتعاده بفارق 16 نقطة أمام صاحب المركز الثاني.
يذكر أنه فى حال انتهاء الوقت الأصلى بتقدم سان جيرمان بفارق هدف وحيد، سوف يلجأ الفريقان للعب وقتاً إضافياً مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوى على شوطين، وفى حال بقاء نفس الفارق، سوف يحتكمان لركلات الترجيح لحسم الفريق الصاعد للدور التالي.
ويلتقى الفائز من تلك المواجهة فى دور الثمانية مع الفائز من مواجهة أستون فيلا الإنجليزى وكلوب بروج البلجيكي، علما بأن مباراة الذهاب، التى جرت بين الناديين فى بلجيكا الأسبوع الماضي، انتهت بفوز (الفيلاينز) 1/3.
