بعد توقف لمدة تزيد على الأسبوعين بسبب مباريات الأجندة الدولية للمنتخبات وإقامة مباريات دور الثمانية لبطولة كأس إنجلترا، عادت عجلة بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم للدوران من جديد.
وانطلقت المرحلة الـ30 للمسابقة أمس الثلاثاء، فيما يعد ديربى ميرسيسايد بين ليفربول وجاره اللدود إيفرتون على ملعب (آنفيلد)، التى تقام فى التاسعة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة، فى مقدمة اللقاءات المهمة فى تلك المرحلة.
ويتطلع ليفربول للاقتراب خطوة جديدة من استعادة اللقب، الذى غاب عن خزائنه فى المواسم الأربعة الأخيرة، حينما يواجه إيفرتون، حيث يتربع الفريق الأحمر على قمة الترتيب برصيد 70 نقطة، بفارق 12 نقطة كاملة أمام أقرب ملاحقيه أرسنال، قبل خوض الفريقين مبارياتهما التسع الأخيرة بالبطولة هذا الموسم.
وأصبح التتويج بلقب الدورى الإنجليزى للمرة الـ20 فى تاريخه، ومعادلة الرقم القياسى كأكثر الأندية حصدا للبطولة، الذى يحمله حاليا المنافس التقليدى مانشستر يونايتد، هى الهدية التى بإمكان لاعبى ليفربول أن يمنحوها لجماهيرهم، التى شعرت بخيبة أمل كبيرة فى الفترة الأخيرة.
وقبل انطلاق فترة التوقف الدولى الأخيرة مباشرة، وجه ليفربول صدمة لمحبيه عقب خروجه مبكرا من بطولة دورى أبطال أوروبا بخسارته أمام باريس سان جيرمان الفرنسى بركلات الترجيح فى دور الـ16 للمسابقة القارية، قبل أن يخسر رفاق النجم الدولى المصرى محمد صلاح 1/2 أمام نيوكاسل يونايتد، فى المباراة النهائية لبطولة كأس رابطة الأندية المحترفة الشهر الماضي.
ويفتقد ليفربول خلال المباراة خدمات كل من ترينت أليكسندر أرنولد وجو جوميز وكونور برادلى بسبب الإصابة، مما يجعل جاريل كوانساه مرشحا للعب كظهير أيمن، كما يغيب تايلر مورتون المصاب أيضا.
ولا تزال الشكوك تحوم بشأن مشاركة حارس المرمى البرازيلى أليسون بيكر، الذى تعرض لارتجاج خلال مباراة منتخب بلاده ضد كولومبيا، لكنه أكد لاحقًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى أنه على ما يرام.
كما يبدو موقف لاعب الوسط الهولندى الدولى ريان جرافينبيرخ عالقا، بعد استبعاده من معسكر المنتخب البرتقالى بسبب الإصابة أيضا، ليخضع بذلك للتقييم.
فى المقابل فقد طالت لعنة الإصابات عددا من لاعبى إيفرتون أيضا، فى مقدمتهم المهاجم دومينيك كالفيرت لوين، الذى سيبقى خارج الحسابات بنسبة كبيرة، بينما يترقب الفريق الأزرق مدى جاهزية ظهيره الأيسر فيتالى ميكولينكو، الذى تعرض لإصابة فى الفخذ خلال مشاركته مع منتخب أوكرانيا مؤخرا.
كان إيفرتون، صاحب المركز الخامس عشر برصيد 34 نقطة، الساعى لإيقاف سلسلة تعادلاته التى استمرت فى مبارياته الأربع الأخيرة بالمسابقة، تلقى قوة دفع لا بأس بها بعودة إليمان ندياى ودوايت ماكنيل إلى التدريبات بعد تعافيهما من الإصابة، حيث غاب الأول بسبب إصابة فى الرباط الداخلي، بينما ابتعد الثانى منذ ديسمبر الماضى بسبب مشكلة فى الركبة.
وبعدما قاد منتخب مصر للاقتراب خطوة لا بأس بها نحو التأهل لكأس العالم 2026 عقب فوزه على إثيوبيا وسيراليون بالتصفيات الأفريقية للمونديال، يأمل صلاح فى مواصلة التسجيل مع ليفربول بالدورى الإنجليزي، واستمرار التحليق بعيدا فى قمة ترتيب هدافى البطولة هذا الموسم.
وأحرز صلاح، الساعى للتتويج بجائزة هداف المسابقة للمرة الرابعة فى مسيرته، 27 هدفا بالبطولة حتى الآن خلال الموسم الحالي، متفوقا بفارق 6 أهداف على النرويجى إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، صاحب المركز الثاني.
كما يتصدر (الفرعون المصري) قائمة أكثر اللاعبين تقديما للتمريرات الحاسمة فى البطولة، عقب صناعته 17 هدفا لزملائه، بفارق 7 تمريرات حاسمة أمام أقرب ملاحقيه.
ويستعد صلاح لخوض مباراته الـ13 مع ليفربول ضد إيفرتون، حيث ساهم بتسجيل 10 أهداف لناديه خلال مواجهاته الـ12 السابقة،
