كورة مصرية

كولر مستمر .. التحقيق مع الشناوى وتجميد كهربا

تحاول إدارة الأهلى احتواء توابع زلزال الهزيمة الغريبة أمام باتشوكا المكسيكى المتواضع وضياع حلم التأهل لنهائى كأس الإنتر كونتننتال لأول مرة فى تاريخ النادى خاصة وأن الفريق مقبل على تحديات مهمة وصعبة فى دورى أبطال أفريقيا والدورى المحلى ..حيث سيخوض الفريق مباراة حاسمة مع شباب بلوزداد الأحد المقبل فى الجولة الثالثة باستاد القاهرة ثم يلعب مباراتين محليتين صعبتين مع المصرى وإنبى يومى 26 و30 ديسمبر قبل أن يتجه إلى الجزائر لخوض موقعة الإياب مع شباب بلوزداد.

لذلك غادرت البعثة الدوحة ظهر أمس إلى القاهرة حتى ينخرط الجميع فى التركيز على المرحلة المقبلة.

علمت أنه سيتم توقيع عقوبات فورية على بعض اللاعبين خاصة محمد الشناوى كابتن الفريق بعد دخوله فى مشادة كلامية مع الجماهير الغاضبة بسبب مطالبتهم برحيل كهربا وقوله لهم إنه هو الآخر سيرحل.

سيتم تجميد كهربا حتى فترة الانتقالات الشتوية حتى حسم قرار رحيله عن الفريق وهو الأقرب بعد تعدد مشاكله وآخرها إصراره على تسديد ركلة الترجيح الثالثة والتى أهدرها وأعاد باتشوكا للمنافسة من جديد بعد أن كان متأخراً 2/0.

فى نفس الوقت لن يتراجع الأهلى عن استمرار التفاوض مع محمد الشناوى لتجديد عقده لمدة ثلاثة مواسم أخرى لأنه لا يوجد بديل حاليا فى الدورى المصرى ومع إصابة الحارس الشاب الموهوب مصطفى شوبير خاصة وأن المشكلة التى تسبب فيها ليست  بالتى تنهى مشواره مع الفريق وأن الغرامة المالية عقوبة مناسبة وكافية خاصة وأن أجواء الحزن والغضب كانت تعم الجميع.

أما مصير كولر فلن تقدم إدارة الأهلى على إقالته وستبقى عليه حتى نهاية الموسم وأستطيع أن أجزم أن ضياع أى من بطولتى الدورى أو دورى الأبطال سيكون النهاية الحتمية لهذا الرجل فى القلعة الحمراء.

من المقرر أن تعقد لجنة التخطيط اجتماعا مهما خلال الأيام القليلة المقبلة بحضور كولر  لبحث تداعيات ضياع حلم التأهل التاريخى وأسباب الهزيمة أمام باتشوكا بركلات الترجيح رغم أن الأهلى كان قادرا على حسم المباراة فى شوطيها الأصليين..فضلا عن تراجع نتائج وأداء الفريق فى الدورى .

طلب الخطيب تقريرا من كولر ومدير الكرة عن أسباب الهزيمة .

وسيتم خلال الاجتماع حسم موضوع اللاعبين الراحلين والصفقات الجديدة التى سيتم إضافتها خلال الانتقالات الشتوية وكيفية وعلى رأسها مهاجم وجناح.

حتى الآن ما زال بيرسى تاو يمثل عائقا كبيرا فى ظل تمسكه بكامل عقده إذا قرر الأهلى رحيله فى يناير المقبل.

إما عن رضا سليم فترى لجنة التخطيط إن كولر لم يمنحه الفرصة الكاملة للتعبير عن نفسه وإثبات جدارته رغم أن بداياته مع الفريق كانت جيدة ومبشرة.

مسئولية مشتركة

تتحمل إدارة النادى ولجنة الكرة المسئولية مع كولر فى ضياع بطولتين كبيرتين من الأهلى هذا الموسم السوبر الأفريقى أمام الزمالك وكأس التحدى فى بطولة الإنتركونتننتال أمام باتشوكا.

مسئولية الإدارة أنها لم تعقد الصفقات المناسبة لدعم صفوف الفريق خاصة خط الهجوم واكتفت بوسام أبوعلى فقط والذى كان يؤدى غيابه إلى مشاكل كبيرة فى الفاعلية الهجومية وتسجيل الأهداف كما فرطت الإدارة فى بعض النجوم المهمين مثل ديانج ومحمد عبد المنعم وأحمد عبدالقادر ومن قبلهم محمد شريف وحمدى فتحى ولم تعوضهم بصفقات أكبر .

كما وقعت الإدارة فى خطأ كبير آخر لم نعتده من الأهلى بالتغيير الكثير فى منصب مدير لدرجة أنه تم تغيير ثلاثة أسماء فى أقل من موسمين.. وحاليا يبحثون عن مدير كرة جديد أو مساعد مدير كرة .

أما كولر فقد نفد رصيده الفنى وأصبح لا يقدم الجديد فنيا وخططيا ويكرر كثيرا نفس أخطائه فى التشكيل والتبديلات التى عادة تكون متأخرة جدا .. فضلا عن أنه تسبب فى تدمير بعض اللاعبين نفسيا مثل محمد شريف وكهربا وبيرسى تاو وأحمد عبد القادر ورضا سليم وديانج وخسرهم جميعا فنيا واجبر بعضهم على الرحيل إما بالببع النهائى  أو بالإعارة.

فى مباراة باتشوكا وقع كولر فى أخطاء أهمها أنه كان متحفظا أكثر من اللازم رغم أنه اكتشف أن الفريق المكسيكى أكثر تحفظا من الأهلى وأنه كان بالإمكان زيادة الفاعلية الهجومية وفك الحصار الدفاعى المكسيكى وعهدنا عليه أنه لايملك المرونة التكتيكية ومتمسك بطريقة 3/3/4 ..رغم أن لايملك نوعية اللاعبين التى تجيد تنفيذ هذه الطريقة خاصة فى وسط الملعب ..ومع تقديرنا لأداء أكرم البطولى فى المباراة إلا أنه يجيد فى مركز 6 أى الدورى الدفاعى من المهمة ولا يجيد الإختراق واقتحام منطقة الجزاء وتسجيل الأهداف .

كما لعب بإمام عاشور جناحا أيسر بعد خروج الشحات غير الموفق رغم أنه كان هناك جناح أساسى يمتاز بالسرعة والمراوغة كان يجلس على دكة البدلاء وهو رضا سليم ..وتأخر كعادته فى إشراك عمرو السولية وبيرسى تاو!!

كان واضحا أنه لم يكن هناك الاستعداد الكامل والكافى لركلات الترجيح الأمر الذى كان واضحا فى وقوف كولر بعد انتهاء الوقت الإضافى مع مساعديه للتشاور على من سيسدد ومن سيبدأ ..وهو ماكان يجب الإتفاق عليه قبل المباراة ووضع البدائل طبقا للسيناريو فى حالة تبديل اللاعبين بخروج البعض ونزول البعض الآخر!!

الغريب أن كولر خرج علينا بتصريحات أن بعض اللاعبين لم يكونوا فى كامل تركيزهم أثناء تسديد ركلات الترجيح وهو المفروض أن يكون على دراية كاملة بحالة كل لاعب ومدى ثباته الانفعالى فى المواقف الصعبة والحساسة والحاسمة مثل ركلات الترجيح.

واضح أن فى عهد كولر  مشكلتين كببرتين فى استغلال الضربات الثابتة وركلات الترجيح لم يتمكن من إيجاد حلول غير تقليدية لهما بدليل أنه خسر بطولتين هذا الموسم بنفس الطريقة !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى