صدى الملاعبعاجل

د حنان يوسف تدعو لتفعيل ميثاق شرف ملزم للإعلام الرياضي

»» عميدة كلية اللغة والإعلام: المواثيق الإعلامية تتضمن ضوابط أخلاقية وأحكام ذاتية تحفز الأداء المهني الراقي واحترام المنظومات الاجتماعية

– تحقق الايجابية والحيادية والمصداقية والنزاهة

دعت الدكتور حنان يوسف أستاذ الإعلام الدولي وعميدة كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالقرية الذكية ورئيس لجنة “اليوجا” باتحاد الرياضة للجميع إلي تدشين ميثاق شرف جديد للإعلام الرياضي لمواجهة بعض الظواهر الخارجة عن النسق المجتمعي خلال الآونة الأخيرة.

كما ثمنت د.حنان يوسف بعض القرارات الأخيرة التي اتخذتها الدولة وبعض الجهات المعنية لضبط منظومة الإعلام الرياضي، وإبعاد بعض الرموز عن المشهد الرياضي انتصارا للمباديء وحفاظا علي قيم المجتمع.

قالت د.حنان لمنصة “المساء أون لاين: “شهدت الفترة الأخيرة بعض الأحداث السلبية بسبب بعض التجاوزات المهنية في المجال الرياضي وأسهم الإعلام الرياضي في صياغتها وإبرازها أما سلبا او ايجابا..حيث يعد الإعلام الرياضي أحد المجالات الاتصالية والإعلامية الفاعلة التي باتت تشكل حضوراً وواقعاً مهما له جمهوره وأنشطته وأدواته ووسائله الإعلامية العامة والمتخصصة ،كما أسهم الإعلام الرياضي خلال تاريخه الطويل بايجابية في مسيرة الأداء الاتصالي والعمل الإعلامي نتيجة تطوره وتحولاته المتنوعة على مستوى المضامين والتقنيات والوسائل.

وأشارت د.حنان : إلي أن المواثيق الإعلامية بمثابة الضوابط الأخلاقية والأحكام الذاتية التي تعمل على حفز الجهود الإعلامية نحو الأداء المهني الراقي الذي يحرص على احترام المنظومات الاجتماعية ويسعى إلى تحقيق الايجابية الإعلامية واحترام الحيادية والمصداقية والنزاهة المرجوه.

وأضافت : الملاحظ أن المجتمع المصري يمر كل فترة واخري بأزمة مماثلة مرجعها عدم الالتزام بالقيم المهنية في أداء بعض العاملين في الإعلام الرياضي من جهة وبعض اللاعبين من جهة اخري .
والمشكلة أن هذه الأزمة تتكرر كل فترة واخري وتسبب إنشغالا وارتباكا لدي الرأي العام المصري وقد تتصاعد أحيانا إلي درجات العنف والتعصب مما يمس معه التماسك والسلام المجتمعي .
وهو ما يثير من جديد أهمية تطبيق ميثاق شرف ملزم للإعلام الرياضي، وأقول ملزم لأن بعض الهيئات والجهات قد تبنت منذ فترة إطلاق مثل هذا الميثاق ولكن بقي الميثاق شرفيا ساكنا مثاليا يواجه وحيدا انتهاكات وتجاوزات إعلامية مهنية وتعامل معه البعض علي أنه نوعا من المثالية والرفاهية يصعب تطبيقها في الواقع .


وتابعت : لكن آن الاوان الآن إلي تغيير هذه النظرة العابرة إلي ضرورة وجود وتطبيق ميثاق شرف للإعلام الرياضي ، يكون ملزما ومحددا بمدونة سلوك تنفيذية تحت إطار لائحة قانونية عادلة تحدد المسئوليات وتضع العقوبات والجزاءات لكل من يخطئ فمن آمن العقوبة أساء الأدب كما نعلم جميعا.
ومثل هذا الميثاق الشرفي المأمول للإعلام الرياضي من اليسير صياغة بنوده واهدافه لانها ستكون مستمدة من الدستور المصري والقانون المصري وقوانين الإعلام المصري القوية والعادلة والمهنية ومصر لديها خبرة كبيرة في هذا المجال .
وأهم ما يجب ان يرتكز عليه ميثاق الشرف للإعلام الرياضي عدد من المعايير من أهمها :التعامل وفقا لأعلى درجة ممكنة من الشفافية، والأمانة، وبذل أقصى جهد ممكن لتقديم الحقيقة كاملة، وتصحيح الأخطاء وعدم نشر معلومات غير مؤكدة أو مضللة أو مشوهة أو تستهدف أغراضا دعائية بما في ذلك الصور والمقالات والتعليقات.
كما يجب التمييز بوضوح بين الحقيقة والتعليق أو بين الرأي والخبر الرياضي .
وعدم تقديم الكتابات والتقارير والأخبار الصحفية والبرامج الإذاعية والتليفزيونية والصور التي تقود إلى اثارة الجماهير، وتفشي العنف داخل وخارج المرافق الرياضية وتهدد الامن القومي للبلاد مع عدم تقديم مرتكبي العنف كأبطال والابتعاد كلياً عن أساليب التشهير والتجريح والإهانة والسب والقذف والاتهام بغير دليل في التغطيات الرياضية وتجريم الكذب والخداع والمبالغة والافتراء والمغالطات والتحريف أو الاختلاق.
وعدم استخدام لغة غير معبرة عن الواقع، أو تحمل دلالات تشجع على الكراهية، أو الاستهزاء، أو الإساءة لأي رياضي.
وكذلك تشجيع ونشر ثقافة الاعتذار بأن يتعهد الإعلامي الرياضي بتصحيح وتعديل ما قام بنشره إذا ما ثبت إنه خاطئ أو غير دقيق او مضر بالرياضيين أفرادا أو أندية أو اتحادات. على أن يجري هذا التصحيح في الوقت المناسب وبالطريقة نفسها التي نشر أو اذيع فيها الخبر الاصلي.
فضلا عن ضرور احترام المنافسة النزيهة بين العاملين في الوسط الاعلامي بمختلف وسائله دون تجريح أو إسقاط أو تخوين أو إساءة، وعدم استخدام المنابر الاعلامية لتصفية الحسابات سواء مع زملاء المهنة أو غيرهم وعرض وجهات نظر متنوعة في تناول الأحداث والقضايا الرياضية بأسلوب يحقق مبدأ الرأي والرأي الآخر، مع عدم صياغة الأخبار بأسلوب قد يدل على الانحياز لأي طرف. وايضاةتحري الدقة بوضع المعلومات والصور في سياقها وتسلسلها الزمني والموضوعي مع مراعاة أن يكون عنوان الخبر معبرا بدقة عن محتواه وضرورة ذكر مكان الحدث وتاريخه.
كما شددت د.حنان يوسف علي ضرورة حظر نشر كل ما تتعارض مادته مع قيم الرياضة السامية وآدابه المجتمع العامة وعدم المساس أو الانتقاص من أي شخص بسبب العرق أو اللون أو الدين أو الجنس، وحصر النقد في اوجه النشاط الرياضي فقط.
وايضا حظر استغلال المهنة الاعلامية الرياضية في قبول أو الاستفادة من تبرعات أو إعانات أو مزايا خاصة من جهات أجنبية أو محلية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، قصد التربح غير المشروع من وراء عمله الاعلامي وعدم التهاون في معاقبة كل من مس كرامة الاعلامي أو اعتدى عليه بسبب ممارسة عمله وفقا للقوانين المعمول بها، واعتبار الاعتداء عليه هو عدوان على كل منتسبي المهنة.
كما إنه لا يجوز تهديد الإعلامي، أو ابتزازه بأي طريقة في سبيل نشر ما يتعارض مع ضميره المهني، أو لتحقيق مآرب خاصة بأي شخص أو جهة وافساح المجال امام جميع الاعلاميين للمشاركة بفعالية في تغطية الاحداث الرياضية داخليا وخارجياً.
بالإضافة إلي ضرورة تضافر جهود الجميع من اجل نشر ثقافة الروح الرياضية التي تعتمد على قيم التسامح، والمنافسة الشريفة.
وهي كلها قيم أخلاقية مهمة تعتمد علي ذات الفلسفة التي ينبغي نشرها في المجتمع المصري الان وهو أن الانتصار للاخلاقيات ليس رفاهية ولا “يوتوبيا” المدينة الفاضلة وإنما هو الطريق الأسرع والأنجز نحو الإصلاح والتقدم والصورة الإيجابية التي نسعي لصناعتها جميعا للجمهورية الحديدة بالعمل والإتقان والاخلاص للوطن الغالي ..ودائما وأبداً تحيا مصر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى